الأربعاء، 10 أغسطس 2022

الدكتور عيدودي عبدالنبي اسم بدأ بريقه يلمع مع افتتاح أول دورة تشريعية للبرلمان ، ونجمه سطع براقا في سماء الفضاء الساسي المغربي خلال أول سنة تشريعية ، حطم الأرقام بازيد من 300 سؤال للحكومة ، و أكثر من 100 مشاركة باللجان ، و خلق السجال السياسي داخل أروقة البرلمان ، و أثارة الإهتمام و الانتباه من جديد للمؤسسة التشريعية من طرف الصحافة و رواد الفضاء العام ، يعد دينامو وجوكير الفريق الحركي بمجلس النواب، تنقل بين اللجان النيابية برسم الاسهام في المناقشات التي تشهدها مختلف اللجان البرلمانية، و ألهب بأسئلته الحارقة العديد من الجلسات العامة و الشهرية لرئيس الحكومة .. شهد فيه كل من حضر مرافعاته العفوية الآسرة، وأعجب بصيغ اللغة و بديعها و طباقها و بالفرجة والالقاء الاستعراضي الذي يتقن فنونها كل من واكب أشغال اللجان المذكورة، صفق له الجميع بحرارة، شكرته السيدة وزيرة التعمير بحرارة لقاء طلاوة وحلاوة الكلام البليغ الفصيح الذي هنأها به على جودة عرضها وإتقانها لسياسة القرب خلال عملها الميداني الذي يبتعد عن النقاشات النخبوية المخملية المندلقة من الصالونات السياسية. تبسم في وجهه كل الوزراء و النواب ، حيث وسموه بالرجل الطيب عبد النبي عيدودي المتمكن من مداخلاته و أسئلته المميزة دائما أبدا، في اشارة الى تقدير وعرفان ومواكبة مستمرة لنشاطات السيد النائب ومجالات اشتغاله. وتغني سيرته الذاتية عن كل سؤال واستفسار، اذ المعني بالأمر مثقف بدوي رئيس جماعة دار الكداري، يحوز ثلاث دكتوراة وطنية في العلوم السياسية؛ والفلسفة ، ومقارنة الأديان؛ يتحدث بطلاقة وانسيابية مكينة، في تساوق وتناغم ارتجالي عز نظيره، ويمزج توليفاته وقفشاته ويبصم مطالبه وسؤالاته بصيغة شعبوية ايجابية وبلهجة جهورية عروبية توغل في عمق البادية المغربية الأصيلة. كما يستحضر موروث الزجل الشعبي ويسرده ويلقيه خلال مداخلته مما يأسر قاعة الاجتماع ويلقي بها في أتون من الاندهاش و الإعجاب ، ولعل توصيف جماعته بالجماعة الهوائية التي ليست لها امتدادات ترابية قصد التوسع بفعل مزاحمة عقارية لقطاعات عديدة حاصرت مداره القروي ، وسكبها في قالب لغوي يمزج النكتة المستملحة بالرسالة السياسية الدالة أفاد وأجاد وأوصل الرسالة جامعة مانعة ، نريد حكومة جش عش هش بش لا حكومة حش كش مش نش ، حربش ..، جوابا يقا حقا .. الحولي بكرونو سايك رونو …؛ الى غير ذلك من الاصطلاحات و الدلالات العربية الفصيحة و الزجلية العميقة … مداخلة السيد عبدالنبي عيدودي الذي وصفناه بما فيه؛ رفعت سقف مداخلة الموسسة التشريعية بمجلس النواب إلى مستوى عالي قل نضيره .. ذلك أن معظم ما بقي مر في مناخ تفاعلي عادي رغم ما حفلت به بعض المداخلات من رسائل هنا وهناك، إلا أنها وردت في سياق هموم محلية، وانشغالات ترابية؛ وقضايا راهنية مكرورة، وما أشبه النائب السيد عيدودي بالنائب السابق السيد الطاهر شاكر الذي صال وجال زمن المداخلات النارية القوية، والسجالات السياسية الثقيلة. إنه وجه سياسي وجيه .. من النخب الجديدة التي تمكن حزب الحركة الشعبية من استقطابه و دمجه ضمن نخبه السياسية .. ينتظره مستقبل سياسي مشرق مع فريقه الحركي .. رغم ما يحوم حوله من ضغوط يختلقها له الخصوم السياسيين .. لكن صموده و طموحه يجتاز كل العقبات و المطبات بفضل حنكته و حسن انصاته حيث يجب الانصات .. و صمته حيث يجب السكوت .. أكيد سيكون له شأو في المستقبل السياسي القريب أو البعيد إن إنتبه له أصحاب الحل و العقد.!!!

Appuyez ici pour commencer à composer ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

النائب الحركي عبدالنبي عيدودي مضامين_الخطاب_الملكي_السامي

  1-  تثمين النموذج التنموي للاقاليم الصحراوية  الذي تم انجاز 80‎%‎ منه( الطريق السيار- محطة الطاقات الريحية-ميناء الداخلة - 6000 هكتار فلاح...